يرتبط الموظف برب العمل في دولة الكويت بموجب عقد عمل ينظمه القانون رقم 6 لسنة 2010 بشأن العمل في القطاع الأهلي. يحدد هذا القانون حقوق والتزامات كل من العامل وصاحب العمل، مما يجعله الأساس القانوني الذي يحكم العلاقة بينهما. يُعد الفصل التعسفي من أشد أنواع الظلم التي قد يتعرض لها الموظف، وقد تصدى له القانون بشكل واضح وصريح لضمان حقوق الموظفين. الإنهاء التعسفي هو الفصل غير المشروع للعامل من عمله دون وجود سبب قانوني يبرر ذلك، وغالبًا ما يتم ذلك في انتهاك لأحكام عقد العمل أو القوانين المنظمة للعمل. يشمل الإنهاء التعسفي حالات عديدة، مثل إنهاء العقد بسبب مطالبة العامل بحقوقه القانونية، أو مشاركته في النشاطات النقابية، أو لأي سبب آخر يفتقر إلى الأسس القانونية. وفقًا للمادة 46 من قانون العمل، يُحظر على صاحب العمل فصل العامل تعسفيًا أو بناءً على أسباب تتعلق بنشاطه النقابي، أو بسبب المطالبة بحقوقه المشروعة. كما تحظر المادة الفصل بناءً على الجنس، الأصل، أو الدين، مما يعزز الحماية القانونية للموظفين من أي تمييز غير مبرر. وتؤكد السوابق القضائية في الكويت على ضرورة الالتزام بهذه الأحكام لضمان العدالة وحماية حقوق العمال. في حال تعرض العامل للفصل التعسفي، يحق له الطعن في قرار الفصل أمام الدائرة العمالية المختصة. تلتزم هذه الدائرة بمحاولة التوصل إلى تسوية ودية بين الطرفين. فإذا لم تُوفق في ذلك، تُحال القضية إلى المحكمة الكلية للنظر فيها. تنظم المادة 146 من قانون العمل هذه الإجراءات، حيث تنص على ضرورة تقديم طلب من العامل إلى إدارة العمل المختصة، والتي تقوم باستدعاء طرفي النزاع في محاولة لحل النزاع وديًا. وإذا لم تنجح في ذلك، تُحال القضية إلى المحكمة الكلية بمذكرة توضح ملخص النزاع ودفوع الطرفين. يشكل هذا المسار القانوني إطارًا لضمان حقوق العاملين، ويؤكد على أهمية الدور الذي تلعبه إدارة العمل والمحاكم في حماية حقوق العمال من أي تجاوزات. وفقًا للمادة 41 من قانون العمل، إذا ثبت بموجب حكم نهائي أن صاحب العمل قد تعسف في فصل العامل، فإن العامل يستحق مكافأة نهاية الخدمة، بالإضافة إلى تعويض عن الأضرار المادية والأدبية التي لحقت به نتيجة الفصل. يشمل هذا التعويض تعويضات عن الأضرار المادية التي قد يتعرض لها العامل نتيجة لفقدان مصدر دخله، وكذلك الأضرار الأدبية والنفسية التي قد تلحق به بسبب الفصل غير المشروع. تأخذ المحاكم الكويتية بعين الاعتبار عدة عوامل عند تحديد قيمة التعويضات، مثل مدى الضرر، ومدة خدمة العامل، وعمره، ووضعه المالي والاجتماعي. يعكس هذا النهج الشامل رغبة القانون في توفير حماية كاملة للعمال وضمان حصولهم على تعويض عادل في حالات الفصل التعسفي. في الكويت، هناك العديد من الأحكام القضائية التي دعمت حقوق العاملين في مواجهة الفصل التعسفي. على سبيل المثال، قضت المحاكم الكويتية في قضايا عديدة بتعويضات مالية كبيرة للعاملين الذين تعرضوا للفصل التعسفي، مشددة على ضرورة الالتزام بأحكام قانون العمل واحترام حقوق العاملين. وتبرز هذه الأحكام مدى التزام القضاء الكويتي بتطبيق القانون بشكل يضمن حقوق العمال، ويعزز العدالة في بيئة العمل. إن الحماية القانونية التي يمنحها قانون العمل الكويتي للعاملين في حالات الإنهاء التعسفي تعكس التزام الكويت بضمان بيئة عمل عادلة ومنصفة. من المهم أن يدرك العاملون حقوقهم وأن يتخذوا الإجراءات القانونية المناسبة في حال تعرضهم لأي ظلم. في هذا السياق، يلعب المحامون والمستشارون القانونيون دورًا حاسمًا في دعم العمال وضمان حصولهم على حقوقهم الكاملة. يتمتع مركز الأربش للمحاماة والاستشارات القانونية بخبرة واسعة في التعامل مع قضايا الفصل التعسفي، وهو قادر على تقديم الدعم القانوني المطلوب لضمان حقوق العاملين. مؤسس مركز الأربشمفهوم الإنهاء التعسفي
إجراءات تقديم الشكاوى ضد الفصل التعسفي
التعويضات المستحقة للعامل في حالات الإنهاء التعسفي
تطبيقات عملية وأمثلة قضائية
خاتمة
المراجع القانونية
أ. منى الأربش
الحقوق القانونية للموظفين في حالات الإنهاء التعسفي في الكويت
محامية